ذنبها انها خرجت بمفردها ليلا لزيارة امها المريضة.. فسارت في طريق
كان الذئاب ينتظرونها فيه!
هم وحوش آدمية.. دمرت المخدرات عقولهم.. لمحوا
فريستهم وهي تسرع الخطي الي بيت امها المريضة لكي تطمئن عليها ثم
تعود الي
بيتها وزوجها.. لكن صابرين سقطت في براثنهم.. اختطفوها تحت التهديد بالسلاح الي بيت
احدهم وبوحشية ظل
الشياطين الاربعة ينهشون جسد ضحيتهم علي مدار اربعة ايام
متواصلة!
المرعب ان المباحث تعثر علي المجني عليها وهي مقيدة بالحبال فوق
السرير في حالة اعياء تام!
الجريمة رغم بشاعتها تحمل درسا وعظة وصرخة لكل
فتاة وسيدة ان تتجنب الخروج في اوقات متأخرة بمفردها مهما كانت
الظروف
وتتجنب ايضا السير في اماكن مظلمة!فماذا حدث باحدي قري محافظة
الدقهلية؟
جريمة بشعة.. افتقد الجناة فيها للضمير وتحولوا الي ذئاب. اربعة
شبان سيطر عليهم الشيطان في لحظة ضعف.. الغريزة
الشهوانية توغلت الي
اعماقهم.. اعمت نور ابصارهم.. المجني عليها طرف ضعيف.. الرقة من صفاتها.. سيدة في
منتصف
العقد الثالث من العمر وقعت فريسة تحت براثن اربعة ذئاب اتفقوا فيما
بينهم علي افتراسها لافراغ شهواتهم.. كل مايشغل
عقولهم كيفية تفريج هذه
الطاقة الحبيسة بداخلهم.
البداية.. عندما خرجت 'صابرين' من منزلها في
الحادية عشرة مساءا متجهه الي والدتها.. عندما علمت بخبر مرضها.. كانت
تسرع
الخطي وسط السكون والهدوء الذي يعم البلدة.. الظلام كسا شوارعها التي خلت من المارة
لاصوت سوي نباح
الكلاب.. صابرين مسرعة تفكيرها الوحيد الاطمئنان علي امها
القلق والخوف عليها واضحان علي معالم وجهها.. تتمني
مرور اي وسيلة مواصلات
في هذا الوقت المتأخر لتأخذها وتري امها.. زوجها علم.. اسرع خلف زوجته للاطمئنان
عليها..
كلاهما اخذ طريقا مختلفا عن الاخر.. لكن سرعة الخطي واحدة.. الدموع
تنهمر من اعين صابرين.. قلبها ينبض بنبضات
سريعة من شدة الخوف
والارهاق.
مشهد اخر يفرض نفسه علي نفس البلدة وبشارع قريب من صابرين.. اربعة
شباب متوسط عمرهم مابين الخامسة والعشرين
والثلاثين عاما.. اتفقوا علي
السهر معا لقضاء ليلة جميلة التقي ابراهيم وناجي بعد ان انتهيا من عملهما وجلسا في
منزل
ناجي.. تناولا العشاء ثم خرجا متجهين الي منزل زميلهما محمود الا
انهما اثناء سيرهما الي زميلهما اخرج احدهما من جيبه
سيجارة بانجو وتناوبا
تدخينها الي ان اصبحا في عالم اخر والرأس ذهبت بعيدا عن الجسد.. يسيران في الشارع
يتمايلان يمينا
وشمالا والضحكات العالية تخرج كصدي الصوت من الهدوء الذي
يسود المنطقة.. كادا ان يسقطا علي الارض.. مشهدان
يطلان من شارعين
متجاورين.. يصطدمان ببعضهما.. مشهد الحزن والقلق والخوف واخر معاكس له تماما الضحك
واللا
مبالاة وعدم الاهتمام من قبل شباب مستهتر.. فقد للاحلام والطموحات..
يشاء القدر ان يلتقيا في ملتقي الشارعين.. الزوجة
الحزينة والشباب
الثلاثة.. وقفوا امامها سألتهم ماذا تريدون؟! كلاهما نظرا الي الاخر وتبسم.. نظرات
غريبة يشوبها الغدر
والخيانة* لم يتحدثوا!.. الصمت يخيم عليهم متجهين بخطي
بطيئة ومعها الحذر.. محاولين الالتفاف حولها.. تفهمت الموقف
من خلال
نظراتهم الحادة واسرعت الي الخلف صارخة كان رد فعلهم اقوي من صرخاتها.. امسكوا بها.
كمموا فمها.. ثم قاموا
بحملها.. اكملوا السير بعد ذلك لكن بحذر وحرص وسط
هدوء القرية المميت.. ثم سلكوا طريقا وسط الاراضي الزراعية حتي
لايراهم احد
الي ان طرأت فكرة علي احدهما اثناء سيرهم بأن يتصلوا بزميلهم السيد الذي يسكن في
شقة بمفرده.. سردوا له
ماحدث.. اقترحوا عليه بأن يحضروا فريستهم الي شقته
رفض تلبية رغبتهم في البداية لكن بعد الحاح منهم وافق بشرط
الايشترك معهم
في هذه اللعبة.. اسرعوا الي الشقة.. كان في انتظارهم.. يراقب الطريق حتي لايراهم
احد.. دخلوا ومعهم
فريستهم صابرين المسكينة وبدأ كل واحد منهم في الاعداد
لتناول فريسته.. قاموا بربطها وتوثيقها بحبال علي السرير.. أعدوا ا
العدة
لتناول الفريسة.
... أربعة أيام.. صابرين مقيدة بالحبال علي سرير.. وحفل
الاغتصاب لايزال قائما من اربعة ذئاب بشرية.. الزوجة ذنبها
الوحيد انها
خرجت في توقيت متأخر من الليل عندما علمت بمرض امها.. الحظ السييء لعب معها وأوقع
في طريقها اربعة
ذئاب بشرية قاموا.. باغتصابها اربعة ايام
متواصلة.
مفاجأة قاتلة
وصل زوج صابرين الي الام للاطمئنان عليها..
الام راقدة علي السرير في عالم اخر.. الطبيب يقوم بالكشف عليها.. الاخوة
والاخوات حولها.. اعتقد الزوج ان زوجته ذهبت في مشوار.. مالم يأت بباله
انها لم تصل الي الان.. في نهاية اليوم يسأل
علي زوجته الكل جالس بجوار
الام.. نظروا اليه بتعجب!.. اعاد سؤاله 'اين صابرين'؟! فاجابته اختها بأنهم لم
يروها اليوم..
القلق تسرب الي قلبه.. اتصل بجميع الاهل والاقارب ولا احد
يعلم شيئا عنها.. الي ان ملأ اليأس قلبه فتوجه علي الفور الي
قسم شرطة منية
النصر.. وقام بعمل بلاغ بتغيب زوجته منذ 48 ساعة المنزل في ظروف
غامضة.
المهمة كانت صعبة امام المباحث.. لانها خرجت في توقيت متأخر ولم يرها
احد.. الا ان الرائد علي خضر رئيس مباحث
مركز منية النصر قام بعمل
التحريات.. وبتكثيف الجهد للقبض علي المشتبه فيهم بدأت تدور الشبهات حول اربعة
اشخاص
سمعتهم سيئة في المركز.. علي الفور امر اللواء عبدالحميد الشناوي
مدير امن الدقهلية بسرعة فك لغز تغيب هذه الزوجة. فقام
اللواء احمد سالم
مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث تحت اشراف العميد عفيفي النجار رئيس المباحث
الجنائية.. وعلي
الفور القي رئيس مباحث منية النصر القبض علي الاشخاص
الاربعة المشكوك فيهم وبمواجهتهم.. اعترفوا باختطافها
واغتصابها اربعة
ايام.. تم احالة المتهمين الي احمد عبدالغفار مدير نيابة منية النصر وقام بالتحقيق
معهم حسن الشامي وكيل
النيابة الذي امر بحبسهم اربعة ايام علي ذمة
التحقيق.. تحت اشراف المستشار ماهر عزت المحامي العام لنيابات
الدقهلية.
التقت 'اخبار الحوادث' بالذئاب الاربعة بعد وقوعهم في قبضة
الشرطة.. سألناهم.
ماهي الاسباب التي دفعتهم لارتكاب هذه
الجريمة؟!..
معظمنا اقبل علي عمر الثلاثين ولم يقدم علي خطوة
الزواج.
ولايوجد منا من يفكر في الاقدام عليه.. ظروفنا المادية صعبة.. ونحن
بشر.. كنا نمشي في الطريق.. لقضاء سهرة جميلة مع
بعضنا.. اخرج ناجي من جيبه
سيجارة بانجو لكل واحد منا.. اخذتنا الي عالم اخر.. فجأة وجدنا هذه الزوجة المسكينة
امام
اعيننا سيطرت علي عقولنا فكرة واحدة.. فاسرعنا وامسكنا بها.. واخذناها
الي شقة زميلنا وتناوبنا اغتصابها لمدة اربعة ايام لم
نخرج فيها من الشقة
.
م
ن
ق
و
ل
لا تنسو الردود تكفوووووووووووووووووون